أقوى نماذج اللغة الحديثة يمكن أن تكتب بشكل يشبه الكتابة البشرية، خاصةً عندما تتم معالجتها بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إنشاء صور وفيديوهات مزيفة بتكلفة منخفضة، وقد تصبح التكنولوجيا الجديدة قادرة على تقليد الأصوات بشكل مقنع.
هناك إشارات على وجود آثار لـ”جي بي تي 4″ في بعض الأبحاث الأكاديمية. إذا بدأ الأساتذة الجامعيون بتزوير نتائج أبحاثهم، فهذا يعني أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة.
باختصار، مع انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ستزداد الأخبار المزيفة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويجب على منتجي ومستهلكي الأخبار تغيير طريقة استخدامهم للإنترنت للتعامل مع هذا الوضع.
مع تزايد الذكاء الاصطناعي، سيشهد الإنترنت مستقبلاً الكثير من المحتوى المزيف المجاني المدعوم بالإعلانات، والذي يستهدف أولئك الذين لا يهتمون بالتحقق من صحة المعلومات.
من الأمور المهمة تحديد ما إذا كان الناس سيلاحظون هذه الأخبار المزيفة. حاليًا، هناك العديد من المواقع التي تقدم محتوى ضعيف الجودة، وليس جميعها يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تطوير التكنولوجيا تكنولوجيا كشف المحتوى المزيف باستخدام الذكاء الاصطناعي ستشهد تطورًا مستمرًا. وسيكون هناك سباق تسلح بين تلك التقنيات.
طالما استمرت تكنولوجيا كشف التزييف في التحسن، ستستمر الإنترنت المجانية المدعومة بالإعلانات. سيتمكن المستخدمون من استخدام ذكاءهم الاصطناعي الخاص للعثور على المحتوى الذي يفضلونه، وقد يفضل البعض المحتوى المزيف. في النهاية، ما زالت “ويكلي وورلد نيوز” تمتلك جمهورًا.
على الرغم من فعالية تقنيات كشف التزييف، ستواجه المواقع الإخبارية الرئيسية منافسة إضافية. ستقوم المواقع البديلة، سواء كانت متحيزة أو مثيرة للجدل أو مدعومة من حكومات أجنبية، باستغلال محتوى الأخبار الرئيسية مع إجراء تحويرات بسيطة.
تصحيح المسار من الطبيعي أن تتكيف المؤسسات الإعلامية للحد من تأثير هذه المشكلات. ستنشئ المواقع الأفضل مواد صحفية أكثر مصداقية، وستتواجد على مواقع محددة بدقة وتحتاج إلى اشتراكات للوصول إليها. يمكن أن تقع في أخطاء، ولكن مصداقيتها ستجذب القراء.
تحسين المحتوى ستعمل هذه المواقع على إنشاء محتوى فريد يصعب تقليده بواسطة الذكاء الاصطناعي. سيصبح الكُتّاب ذوو الشخصيات المميزة أكثر أهمية، حتى لو تمكن الذكاء الاصطناعي من تقليد أسلوبهم، فإنه لن يكون بنفس جودة الكاتب الأصلي.
المواقع ستحرص أيضًا على جعل محتواها أكثر ذكاءً وتعقيدًا. ذلك سيجعل الأمر صعبًا على المواقع المجانية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي إنتاج نسخ مشتقة. قد يبدأ بعضها في نشر فيديوهات أطول أو استخدام بودكاست مع نقاشات معقدة.
جهود الصحفيين سيواجه الصحفيون مهمة أصعب للعمل بجهد أكبر، ولكن هذا سيساهم في رفع مستوى المشتركين وزيادة اطلاعهم. قد تذهب المؤسسات الإعلامية أيضًا نحو تنظيم فعاليات مباشرة.
مع تقدم الزمن وتطور الذكاء الاصطناعي، قد تظهر مواقع اشتراك هجينة بمحتوى من صنع الإنسان والذكاء الاصطناعي. سيتطلب هذا تحديد مصدر كل جزء من المحتوى بوضوح.
من الطبيعي أن يكون الناس قلقين بشأن التزييف الذي يخلقه الذكاء الاصطناعي، ولكن يمكن للمؤسسات الإعلامية أن تبتكر أساليب جديدة للتأقلم مع الواقع المتغير.